يهدف “مسير” إلى تعزيز قدرات الجهات الفاعلة في مختلف مجالات المشروع حيث يعمل بشكل خاص مع الشابات والشبان الذين ينتمون الى الفلاحة العائلية الصغيرة. للقيام بذلك، يعتمد المشروع علي المقاربة بين أنظمة الابتكار الزراعية والريفية. تفترض هذه المقاربة أن تكون العوامل التقنية و الاجتماعية المعمول بها في تبني ونشر الابتكارات غير منفصلة عن بعضها.
لذلك، لاعتماد هذه الابتكارات، لا يكفي أن يعترف بفاعليتها من أطراف خارجية، بل من الضروري أن تجلب تحالفات مع الفاعلين علي ارض الواقع ، وأن يكونوا قادرين على تكييفها مع الاحتياجات المحلية و اقناع المجتمع بفاعليتها و اعتمادها. من ناحية أخرى، مع العلم أن لهذه الابتكارات آثار سلبية، فمن المهم دعم تحالفات الجهات الفاعلة للتفكير في كيفية حماية أنفسهم من هذه الاثار.
يكمن تحدي هذا المشروع في وضع أصحاب المزارع العائلية الصغيرة في دائرة أنظمة الابتكار الزراعي والريفي المستدام، الذي يمكنهم من التفاعل بشكل مستمر مع الجهات الفاعلة في مجال الابتكار (القطاع الخاص، والإدارات العامة، والمنظمات غير الحكومية، ومعاهد البحث…) لتحديدها وتنفيذها وتقييمها.
لتحديد الابتكارات ذات الإمكانيات الكبيرة لتحسين ظروف أصحاب الفلاحة العائلية الصغيرة، وتحديد التكيفات اللازمة لنشرها على نطاق واسع، حدد هذا المشروع ثلاثة أهداف تمثل المكونات الرئيسية:
- *اختيار الابتكارات، التي تتمتع بإمكانيات أكبر للصمود في المناطق الهامشية
- *تجريب هذه الابتكارات لتأكد من فاعليتها، وتحديد، بطريقة جماعية، شروط اعتمادها ونشرها
- *تقوية قدرات الفاعلين، ولا سيما الشابات والشبان الريفيين الذين ينتمون للأسر الصغيرة، وارتباطهم المستدام بنظام الابتكارات الزراعية والريفية.