تجديد استخدام المراحيض الجافة ببني ازقن

  1. الرئيسية
  2. »
  3. تصرف في الماء
  4. »
  5. تجديد استخدام المراحيض الجافة ببني ازقن
بلد الابتكار:
الجزائر
ملف الابتكار:

ملخص: في السنوات الأخيرة، اتخذ العديد من المزارعين والعديد من الجمعيات المحلية في بني ازقن (غرداية، الجزائر) مبادرة لإعادة استخدام المراحيض الجافة والممارسة القديمة المتمثلة في إعادة تدوير النفايات البشرية كأسمدة زراعية. الهدف من هذا الابتكار هو مكافحة تلوث وتدهور نوعية منسوب المياه الجوفية الناتج عن تكاثر الإنشاءات الفوضوية داخل الواحة وعدم وجود نظام لمياه الصرف الصحي في الواحات.

اقتباسات: "في عهد أسلافنا، لم تكن كلمة نفايات موجودة، فقد كان يتم إعادة تدوير كل شيء. لقد سمحت المراحيض الجافة بإعادة تدوير النفايات البشرية واستعادتها من أجل الزراعة".

السياق والأهداف

في وادي مزاب بالجزائر، تمثل المراحيض الجافة "الفردية والعامة" نظام صرف صحي موروث في المدينة وفي بستان النخيل، حيث تعمل كمصدر للأسمدة بفضل استعادة وتثمين فضلات الانسان من أجل الزراعة. بالإضافة إلى ذلك، أدت هذه الأنظمة لعدة قرون أدوارًا مهمة: اقتصاد المياه (لأنها أنظمة صرف صحي جافة ولأن المصدر الوحيد للمياه هو منسوب المياه الجوفية)، حماية صحة السكان والمحافظة على البيئة. ومع ذلك، في القرن العشرين، مع اكتشاف منسوب المياه الجوفية العميقة في الخمسينيات من القرن الماضي، والذي وفر مصدرًا مهمًا للمياه للواحة، بدأ السكان المحليون في إهمال هذه الأنظمة واستبدالها بمراحيض دافقة. بحلول الثمانينيات، اختفت المراحيض الجافة تمامًا من المدينة وتم التخلي عن تلك الموجودة في بستان النخيل. أدى ذلك الى نشأة مشاكل بيئية تتمثل في تلوث منسوب المياه الجوفية بالمياه المستعملة وغير المعالجة أو عن طريق تكاثر خزانات الصرف الصحي، غير المتوافقة مع المعايير المعتمدة لبنائها، على مستوى المنازل الواقعة في قلب بستان النخيل (بشكل رئيسي النزل السياحية)
بادر بعض سكان الواحة بالعودة إلى استعمال المراحيض الجافة في الواحة لضمان استدامة نظام الواحة، وإحياء ممارسة إعادة تدوير النفايات البشرية. اول الجهات الفاعلة المحلية لإحياء استعمال المراحيض الجافة هم أمناء السيل والجمعيات المحلية (جمعية-حماية-البيئة-لبني-يزقن  APEB   ، وجمعية "احباب الواحات" جمعية الحي في الواحة) من خلال توعية السكان بأهمية إعادة استعمال أنظمة "المراحيض الجافة" وإظهار دورها في بستان النخيل لحماية الواحة من التلوث في غياب شبكة الصرف الصحي الجماعية ، بالإضافة إلى ذلك ستشكل مصدر إضافي للتزود بأسمدة عضوية طبيعية .

التنفيذ
منذ سنة 2000، تم بناء أكثر من 20 مرحاضًا جافًا فرديًا جديدًا في الامتدادات الفلاحية، بما في ذلك تلك التي تم بناؤها منذ عام 2013. قام بعض المزارعين والجهات الفاعلة المحلية في مدينة بني ازقن ببناء مراحيض جديدة (مراحيض جافة) في بساتين النخيل من أجل الاستفادة من السماد الطبيعي وحماية البيئة الملوثات البيولوجية أو الكيميائية، وخاصة الحفاظ على نوعية منسوب المياه الجوفية وحمايتها من التلوث.
تم التخطيط لمشروع لتهيئة وإعادة بناء المراحيض الجافة العامة بالتعاون بين APEB وجمعية احباب الواحات. ولكن مع وجود أزمة فيروس كورونا، لم يبدأ المشروع بعد.

النتائج
إحدى الحالات التي توضح إحياء المراحيض الجافة هي حالة مزارع في الامتدادات الفلاحية ببني ازقن. يملك هذا الأخير مزرعة تبلغ مساحتها 2 هكتار تشغلها بشكل رئيسي نخيل التمر والأشجار المثمرة (أشجار البرتقال بشكل أساسي) ومحاصيل الخضر. يعتمد في تسميد مزرعته على سماد يتكون من خليط من سماد: الأغنام، الماعز، الدواجن ة سماد الابقار (يقوم بشرائها)، مخلفات النباتات وسماد الإنسان. بالنسبة لهذا الأخير، بنى مرحاضًا جافًا في حديقته وأخذ زمام المبادرة لتشجيع زواره على استخدامه. على الرغم من قلة كمية النفايات البشرية المعاد تدويرها، إلا أنه يقول إنها لا تزال أفضل الأسمدة مقارنة بأنواع السماد الأخرى. يقترح هذا المزارع أن يقوم كل مزارع بإنشاء مرحاض جاف في مزرعته وينوي عمل مرحاض عام جاف عند مخرج مزرعته.

الحدود والافاق
إن إحياء المراحيض الجافة في واحة بني ازفن له عدة مزايا: حماية الواحة، ونقل المعرفة إلى التوسعات الفلاحية واستعادة المواد العضوية في الزراعة. بالإضافة إلى ذلك، يرفض أمناء السيل، وهم "أعيان" المنطقة، فكرة اختراق شبكة الصرف الصحي الجماعية داخل الواحة لأنها ستؤدي إلى تمدين الواحة وبالتالي قطع النخيل من اجل البناء.
ومع ذلك، من بين القيود التي تواجهها هذه الأنظمة، من ناحية، فإن كمية النفايات المعاد تدويرها ليست مهمة لذلك لا يمكننا تقدير تأثيرها على المحصول الزراعي. من ناحية أخرى، لا يتم قبول هذه الأنظمة على نطاق واسع من قبل الأجيال الشابة الذين لم يعتادوا على هذا النوع من المراحيض.

جهات الاتصال
بقدور سارة:213783119265+
الموقع: بني ازقن بلدية بونورة (غرداية) – الجزائر
ورقة انتاج: سارة بقدور ، نسيم آيت موهاب ، حرطاني طارق

التصنيفات:

إرسال رسالة إلى صاحب الملف

الهاتف: 213783119265